{ وَلاَ تَدْعُ }، ولا تعبد، { مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ }، إن أطعته، { وَلاَ يَضُرُّكَ }، إن عصيته، { فَإِن فَعَلْتَ }، فعبدت غيرَ اللّهَ، { فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ }، الضارين لأنفسهم الواضعين للعبادة في غير موضعها.
{ وإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ }، أي: يصبك بشدة وبلاء، { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ }، فلا دافع له، { إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ }، رخاء ونعمة وسَعة، { فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ }، فلا مانع لرزقه، { يُصِيبُ بِهِ }، بكل واحد من الضر والخير، { مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }.
{ قُلْ يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ }، يعني: القرآن والإِسلام، { فَمَنُ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا }، أي: على نفسه، ووبالُه عليه، { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ }، بكفيل، أحفظ أعمالكم. قال ابن عباس: نسختها آية القتال.
{ وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ }، بنصرك وقهر عدوك وإظهار دينه، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَـٰكِمِينَ }، فحكم بقتال المشركين وبالجزية على أهل الكتاب يعطونها عن يَدٍ وهم صاغرون.