التفاسير

< >
عرض

وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً
١
-العاديات

معالم التنزيل

{ وٱلعاديـٰتِ ضَبْحاً }, قال ابن عباس, وعطاء ومجاهد, وعكرمة, والحسن, والكلبي, وقتادة, والمقاتلان, وأبو العالية وغيرهم: هي الخيل العادية في سبيل الله عزّ وجلّ تَضْبَحُ، والضَّبْح: صوت أجوافها إذا عَدَتْ.

قال ابن عباس: وليس شيء من الحيوانات تضبح غير الفرس والكلب والثعلب، وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيَّر حالها من تعب أو فزع, وهو من قولهم: ضَبَحَتْهُ النارُ, إذا غيَّرت لونه.

وقوله: "ضبحاً" نصب على المصدر، مجازه: والعاديات تضبح ضبحاً.

وقال علي: هي الإبل في الحج, تعدو من عرفة إلى المزدلفة, ومن المزدلفة إلى مِنىً، وقال: إنها نزلت في وقعة بدر, كانت أولُ غزوة في الإسلام بدراً، وما كان معنا إلا فَرَسان, فَرَسٌ للزبير وفرس للمقداد بن الأسود، فكيف تكون الخيل العاديات؟ وإلى هذا ذهب ابن مسعود, ومحمد بن كعب والسُّدِّي.

وقال بعض من قال: هي الإبل: قوله "ضبحاً" يعني ضباحاً تمد أعناقها في السير.