{ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ }، قال ابن عباس وابن مسعود: صاحت الطير ورمتهم بالحجارة, فبعث الله ريحاً فضربت الحجارة فزادتها شدَّة فما وقع منها حجر على رجل إلا خرج من الجانب الآخر، وإن وقع على رأسه خرج من دبره.
{ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }، كزرع وتبن أكلته الدواب فراثته فيبس وتفرقت أجزاؤه، شُبِّه تقطُّعُ أوصالهم بتفرُّقِ أجزاء الرَّوْث. قال مجاهد: "العصف" ورق الحنطة. وقال قتادة: هو التبن. وقال عكرمة: كالحب إذا أُكل فصار أجوف. وقال ابن عباس: هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف له.