التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِيۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ
٤٧
قِيلَ يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
٤٨
-هود

معالم التنزيل

{ قالَ } نوح { رَبِّ إِنِّىۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِىۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ }.

{ قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهْبِطْ } إنزل من السفينة، { بِسَلَـٰمٍ مِّنَّا }، أي بأمن وسلامة منا، { وَبَركَـٰتٍ عَلَيْكَ }، البركة هي: ثبوت الخير، ومنه: بروك البعير. وقيل: البركة هاهنا هي أن الله تعالى جعل ذريته هُمُ الباقين إلى يوم القيامة، { وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ }، أي: على ذرية أمم ممن كان معك في السفينة، يعني على قرون تجيء من بعدك، من ذرية من معك، من ولدك وهم المؤمنون، قال محمد ابن كعب القرظي: دخل فيه كل مؤمن إلى قيام الساعة { وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ }، هذا ابتداء، أي: أمم سنمتعهم في الدنيا، { ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }، وهم الكافرون وأهل الشقاوة.