التفاسير

< >
عرض

وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ
٦٧
قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ
٦٨
وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ
٦٩
قَالُواْ أَوَ لَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَالَمِينَ
٧٠
قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُمْ فَاعِلِينَ
٧١
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ
٧٢
-الحجر

معالم التنزيل

{ وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ }، يعني سدوم، { يَسْتَبْشِرُونَ }، بأضياف لوط، أي: يبشر بعضهم بعضاً، طمعاً في ركوب الفاحشة منهم.

{ قَالَ }، لوط لقومه، { إِنَّ هَـٰؤُلآءِ ضَيْفِى }، وحقٌّ على الرجل إكرام ضيفه، { فَلاَ تَفْضَحُونِ } فيهم.

{ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ }، ولا تُخْجِلُون.

{ قَالُواْ أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ ٱلْعَـٰلَمِينَ }، أي: ألم ننهك عن أن تضيف أحداً من العالمين.

وقيل: ألم ننهك أن تُدخل الغرباء بالمدينة، فإنا نركب منهم الفاحشة.

{ قَالَ هَؤُلآءِ بَنَاتِى } أزوجهن إياكم إن أَسلمتم، فأتوا الحلال ودعُوا الحرام، { إِن كُنْتُمْ فَـٰعِلِينَ }، ما آمركم به.

وقيل: أراد بالبنات نساء قومه لأن النبي كالوالد لأمته.

قال الله تعالى: { لَعَمْرُكَ }، يامحمد أي وحياتك، { إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ }، حيرتهم وضلالتهم، { يَعْمَهُونَ }، يترددون.

وقال قتادة: يلعبون.

روي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما خلق الله نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلا بحياته.