{ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً }، على ملة واحدة، وهي الإِسلام، { وَلـٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ }، بخذلانه إيَّاهم، عدلاً منه، { وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ }، بتوفيقه إيَّاهم، فضلاً منه، { ولَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }، يوم القيامة.
{ وَلاَ تَتَّخِذُوۤاْ أَيْمَـٰنَكُمْ دَخَلاً }، خديعة وفساداً، { بَيْنَكُمْ }، فتغرون بها الناس، فيسكنون إلى أيمانكم، ويأمنون، ثم تنقضونها، { فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا }، فتهلكوا بعد ما كنتم آمنين، والعرب تقول لكل مبتلى بعد عافية، أو ساقط في ورطة بعد سلامة: زلَّت قدمه، { وَتَذُوقُواْ ٱلْسُّوۤءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ }، قيل: معناه سهَّلتم طريق نقض العهد على الناس بنقضكم العهد، { وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.