{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ }، يا بني إسرائيل، { أَن يَرْحَمَكُمْ }، بعد انتقامه منكم، فيردَّ الدولة إليكم، { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا }، أي: إن عدتم إلى المعصية عدنا إلى العقوبة. قال قتادة: فعادوا فبعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم فهم يعطون الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.
{ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَـٰفِرِينَ حَصِيرًا }، سجناً ومحبساً من الحصر وهو الحبس.
قال الحسن: حصيراً أي: فراشاً. وذهب إلى الحصير الذي يبسط ويفرش.
{ إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ }، أي: إلى الطريقة التي هي أصوب. وقيل الكلمة التي هي أعدل وهي شهادة أن لا إلٰه إلا الله، { وَيُبَشِّرُ }، يعني: القرآن، { ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَاتِ أَنَّ لَهم }، بأن لهم، { أَجْرًا كَبِيرًا }، وهو الجنة.
{ وأَنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }، وهو النار.