التفاسير

< >
عرض

فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
١١
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً
١٢
-الكهف

معالم التنزيل

{ فَضَرَبْنَا عَلَىٰ ءَاذَانِهِمْ }، أي: أنمناهم وألقينا عليهم النوم. وقيل معناه منعنا نفوذ الأصوات إلى مسامعهم، فإن النائم إذا سمع الصوت ينتبه، { فِى ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا }، أي: أنمناهم سنين معدودة وذكر العدد على سبيل التأكيد. وقيل: ذكره يدل على الكثرة فإن القليل لا يعد في العادة.

{ ثُمَّ بَعَثْنَـٰهُمْ }، يعني من نومهم، { لِنَعْلَمَ } أي: علم المشاهدة، { أَيُّ الحِزْبَيْنِ }، أي الطائفتين، { أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُواْ أَمَدًا }. وذلك أن أهل القرية تنازعوا في مدة لبثهم في الكهف. واختلفوا في قوله: "أحصى لِما لبثوا" أحفظ لما مكثوا في كهفهم نياماً أمداً، أي: غاية. وقال مجاهد: عدداً. ونصبه على التفسير.