التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ
١٣٤
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ
١٣٥
-طه

معالم التنزيل

{ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَـٰهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ }، من قبل إرسال الرسول وإنزال القرآن، { لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ }، هلاّ { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً }، يدعونا، أي: لقالوا يوم القيامة، { فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ }، بالعذاب، والذل، والهوان، والخزي، والافتضاح.

{ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ }، منتظر دوائر الزمان، وذلك أن المشركين قالوا نتربص بمحمد حوادث الدهر، فإن مات تخلصنا، قال الله تعالى: { فَتَرَبَّصُواْ }، فانتظروا، { فَسَتَعْلَمُونَ }، إذا جاء أمر الله وقامت القيامة، { مَنْ أَصْحَـٰبُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِىِّ }، المستقيم، { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ }، من الضلالة نحن أم أنتم؟.