التفاسير

< >
عرض

طه
١
مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ
٢
-طه

معالم التنزيل

{ طه }، قرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء، ويكسرهما حمزة والكسائي وأبو بكر، والباقون بفتحهما.

قيل: هو قَسَمٌ. وقيل: اسم من أسماء الله تعالى.

وقال مجاهد، والحسن، وعطاء، والضحاك: معناه يا رجل.

وقال قتادة: هو يا رجل بالسريانية.

وقال الكلبي: هو يا إنسان بلغة عك.

وقال مقاتل بن حيان: معناه طأِ الأرضَ بقدميك، يريد: في التهجد.

وقال محمد بن كعب القرظي: أقسم الله عزّ وجلّ بَطْوله وهدايته.

قال سعيد بن جبير: الطاء افتتاح اسمه الطاهر، والهاء افتتاح اسمه هادٍ.

وقال الكلبي: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة لطول قيامه، وكان يصلي الليل كلَّه، فأنزل الله هذه الآية، وأمره أن يخفف على نفسه فقال: { مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَىٰ }.

وقيل: لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة قالوا ما أنزل عليك القرآن يا محمد إلا لشقائك، فنزلت: { مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ لِتَشْقَىٰ } أي لتتعنى وتتعب، وأصل الشقاء في اللغة العناء.