{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ }، قيل اللام بمعنى من، أي اقترب من الناس حسابهم، أي وقت محاسبة الله إيّاهم على أعمالهم، يعني يوم القيامة، نزلت في منكري البعث، { وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ }، عن التأهب له.
{ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ }، يعني ما يُحدِث الله من تنزيل شيء من القرآن يذَكِّرهُم ويعظُهم به.
قال مقاتل: يُحدِث الله الأمر بعد الأمر. وقيل: الذكر المحدَثُ ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّنه من السُّننِ والمواعظ سوى ما القرآن، وأضافه إلى الربِّ عزّ وجلّ لأنه قال بأمر الرب، { إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }، أي استمعوه لاعبين لا يعتبرون ولا يتَّعِظون.