التفاسير

< >
عرض

فَتَعَالَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ
١١٦
وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ
١١٧
وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ
١١٨
-المؤمنون

معالم التنزيل

ثم نزّه الله نفسَه عمّا يصفه به المشركون، فقال جل ذكره: { فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ }، يعني السرير الحسن. وقيل: المرتفع.

{ وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا ءَاخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ }، أي: لا حجة له به ولا بينة، لأنه لا حجة في دعوى الشرك، { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ }، جزاؤه، { عِندَ رَبِّهِ }، يجازيه بعمله، كما قال تعالى: { { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم } [الغاشية: 26]، { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَـٰفِرُونَ }، لا يسعد من جحد وكذب.

{ وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّٰحِمِينَ }