{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِى ٱلصَّـٰلِحِينَ }، في زمرة الصالحين، وهم الأنبياء والأولياء، وقيل: في مدخل الصالحين، وهو الجنة.
قوله تعالى: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإذَا أُوذىَ فِى ٱللَّهِ }، أصابه بلاء من الناس افتتن، { جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ }، أي جعل أذى الناس وعذابهم كعذاب الله في الآخرة، أي: جزع من عذاب الناس ولم يصبر عليه، فأطاع الناس كما يطيع الله من يخاف عذابه، هذا قول السدي وابن زيد، قالا: هو المنافق: إذا أوذي في الله رجع عن الدين وكفر.
{ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ }، أي: فتح ودولة للمؤمنين، { لَيَقُولُنَّ }، يعني هؤلاء المنافقين للمؤمين، { إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ }، على عدوكم وكنا مسلمين وإنما أكرهنا حتى قلنا ما قلنا فكذّبهم الله فقال:
{ أَوَ لَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ ٱلْعَـٰلَمِينَ }، من الإِيمان والنفاق.