{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا }، قال الله عزّ وجلّ: { أَوَلَوْ كَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ }، وجواب "لو" محذوف، ومجازه: يدعوهم فيتبعونه، يعني: يتبعون الشيطان وإن كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير.
قوله تعالى: { وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى ٱللَّهِ }، يعني: لله، أي: يخلص دينه لله، ويفوض أمره إلى الله، { وَهُوَ مُحْسِنٌ }، في عمله، { فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ }، أي: اعتصم بالعهد الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه، { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلأُمُورِ }.
{ وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }.
{ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً }، أي: نمهلهم ليتمتعوا بنعيم الدنيا قليلاً إلى انقضاء آجالهم، { ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ } ثم نلجئهم ونردهم في الآخرة، { إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ }، وهو عذاب النار.
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }.