{ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ }، قال قتادة: هم الملائكة صفوا أقدامهم. وقال الكلبي: صفوف الملائكة في السماء للعبادة كصفوف الناس في الأرض.
{ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ }، أي: المصلُّون المنزهون الله عن السوء، يخبر جبريل عليه السلام [النبي صلى الله عليه وسلم] أنهم يعبدون الله بالصلاة والتسبيح، وأنهم ليسوا بمعبودين، كما زعمت الكفار، ثم أعاد الكلام إلى الإِخبار عن المشركين فقال:
{ وَإِن كَانُواْ }، وقد كانوا يعني: أهل مكة، { لَيَقُولُونَ }، لام التأكيد.
{ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكراً مِنَ ٱلأَوَّلِينَ }، أي: كتاباً مثل كتاب الأولين.
{ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللهِ ٱلْمُخْلَصِينَ * فَكَفَرُواْ بِهِ }، أي: فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به، { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }، هذا تهديد لهم.
{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ }، وهي قوله:
{ { كَتَبَ ٱللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِىۤ } [المجادلة: 21]. { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ }, أي: حزب الله لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة.