التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ
٦١
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ
٦٢
كَذَلِكَ يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ
٦٣
ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ وَرَزَقَكُـمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
٦٤
هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٦٥
-غافر

معالم التنزيل

{ ٱللهُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ * ذَلِكُـمُ ٱللهُ رَبُّـكُمْ خَـٰلِقُ كُـلِّ شَىْءٍ لآَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }.

{ كَذَلِكَ }، يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلائل كذلك، { يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِـآيَـٰتِ ٱللهِ يَجْحَدُونَ }.

{ ٱللهُ ٱلَّذِى جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً }، فراشاً، { وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً }، سقفاً كالقبة، { وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ }، قال مقاتل: خلقكم فأحسن خلقكم. قال ابن عباس: خلق ابن آدم قائماً معتدلاً يأكل ويتناول بيده، وغير ابن آدم يتناول بفيه. { وَرَزَقَكُـم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ }، قيل: من غير رزق الدواب { ذَلِكُمُ ٱللهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَـٰرَكَ ٱللهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * هُوَ ٱلْحَىُّ لآَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }، قال الفراء: هو خبر وفيه إضمار الأمر، مجازه: فادعوه واحمدوه. وروي عن مجاهد عن ابن عباس قال: من قال لا إله إلا الله فليقل على إثرها الحمد لله رب العالمين، فذلك قوله عزّ وجلّ: { فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }.