التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
٧
تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
٨
وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ
٩
وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ
١٠
رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ
١١

معالم التنزيل

{ تَبْصِرَةً }، أي جعلنا ذلك تبصرة، { وَذِكْرَىٰ }، أي تبصيراً وتذكيراً، { لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ }، أي: ليبصر ويذكر به.

{ وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَـٰرَكاً }، كثير الخير وفيه حياة كل شيء، وهو المطر، { فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّـٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ }، يعني البُرَّ والشعير وسائر الحبوب التي تحصد، فأضاف الحب إلى الحصيد، وهما واحد لاختلاف اللفظين، كما يقال: مسجد الجامع وربيع الأول. وقيل: "وحبَّ الحصيد" أي: وحبَّ النبت الحصيد.

{ وَٱلنَّخْلَ بَـٰسِقَـٰتٍ }، قال مجاهد وعكرمة وقتادة: طوالاً، يقال: بسقت النخلة بُسوقاً إذا طالت. وقال سعيد بن جبير: مستويات. { لَّهَا طَلْعٌ } ثمر وحمل، سمي بذلك لأنه يطلع، والطلع أول ما يظهر قبل أن ينشق، { نَّضِيدٌ }، متراكب متراكم منضود بعضه على بعض في أكمامه، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد.

{ رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ }، أي جعلناها رزقاً للعباد، { وَأَحْيَيْنَا بِهِ }، أي بالمطر، { بَلْدَةً مَّيْتاً }، أنبتنا فيها الكلأ، { كَذَٰلِكَ ٱلْخُرُوجُ }، من القبور.