التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ
٤٠
ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ
٤١
وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ
٤٢
-النجم

معالم التنزيل

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ }، في ميزانه يوم القيامة، مأخوذة من: أريته الشيء.

{ ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ }، الأكمل والأتم أي: يجزى الإِنسان بسعيه، يقال: جزيت فلاناً سَعْيَه وبسعيه، قال الشاعر:

إن أجزِ علقمةَ بنَ سعدٍ سعيَهُلم أجزِه ببلاءِ يومٍ واحِدِ

فجمع بين اللغتين.

{ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ }، أي: منتهى الخلق ومصيرهم إليه، وهو مجازيهم بأعمالهم. وقيل: منه ابتداء المنة وإليه انتهاء الآمال.

أخبرنا أبو سعيد الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسن بن محمد الشيباني أخبرنا محمد بن سليمان بن الفتح الحنبلي، حدثنا علي بن محمد المصري، أخبرنا إسحاق بن منصور الصعدي، أخبرنا العباس بن زفر، عن أبي جعفر الرازي، عن أبيه عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعب "عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ }، قال: لا فِكْرَةَ في الربِّ" . وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعاً: "تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق فإنه لا تحيط به الفكرة" .