التفاسير

< >
عرض

خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ
١٤
وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ
١٥
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
١٦
رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ
١٧
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
١٨
مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
١٩
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ
٢٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢١
-الرحمن

معالم التنزيل

{ خَلَقَ ٱلإِنسَـٰنَ مِن صَلْصَـٰلٍ كَٱلْفَخَّارِ }.

{ وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ }، وهو أبو الجن. وقال الضحاك: هو إبليس، { مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ }، وهو الصافي من لهب النار الذي لا دخان فيه. قال مجاهد: وهو ما اختلط بعضه ببعض من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت، من قولهم: مرج أمر القوم، إذا اختلط.

{ فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ }، مشرق الصيف ومشرق الشتاء، { رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ }، مغرب الصيف ومغرب الشتاء. { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.

{ مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ }، العذب والمالح أرسلهما وخلاَّهما { يَلْتَقِيَانِ }.

{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ }، حاجز من قدرة الله تعالى، { لاَّ يَبْغِيانِ }، لا يختلطان ولا يتغيران ولا يبغي أحدهما على صاحبه. وقال قتادة: لا يطغيان على الناس بالغرق. وقال الحسن "مرج البحرين" بحر الروم وبحر الهند، وأنتم الحاجز بينهما. وعن قتادة أيضاً: بحر فارس وبحر الروم بينهما برزخ يعني الجزائر. قال مجاهد والضحاك: بحر السماء وبحر الأرض يلتقيان كل عام. { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.