{ فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }، ثم وصف الجنتين. فقال:
{ ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ }، أغصان واحدها فَنَن، وهو الغصن المستقيم طولاً. وهذا قول مجاهد وعكرمة والكلبي. وقال عكرمة: ظل الأغصان على الحيطان. قال الحسن: ذواتا ظلال. قال ابن عباس: ألوان. قال سعيد بن جبير والضحاك: ألوان الفاكهة واحدها فَن من قولهم أفنن فلان في حديثه إذا أخذ في فنون منه وضروب. وجمع عطاء بين القولين فقال: في كل غصن فنون من الفاكهة. وقال قتادة: ذواتا فضل وسعة على ما سواهما { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
{ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ }، قال ابن عباس: بالكرامة والزيادة على أهل الجنة. قال الحسن: تجريان بالماء الزلال، إحداهما التسنيم والأخرى السلسبيل. وقال عطية إحداهما من ماء غير آسن والأخرى من خمر لذة للشاربين { فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
{ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَـٰكِهَةٍ زَوْجَانِ }، صنفان ونوعان، قيل: معناه: إن فيهما من كل ما يتفكه به ضربين رطباً ويابساً. قال ابن عباس: ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة حتى الحنظل إلا أنه حلو.{ فَبِأَىِّ ءَالاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.