التفاسير

< >
عرض

وَحُورٌ عِينٌ
٢٢
كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ
٢٣
جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٢٤
لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً
٢٥
إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً
٢٦
وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ
٢٧
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ
٢٨
-الواقعة

معالم التنزيل

{ كَأَمْثَـٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ المَكْنُون }، المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي. ويروى: أنه يسطع نور في الجنة, قالوا: وما هذا؟ قالوا: ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها.

ويروى: أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها، وإن عقد الياقوت ليضحك من نحرها، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصرَّان بالتسبيح.

{ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }.

{ لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً * إِلاَّ قِيلاً }، أي قولاً: { سَلاَماً سَلاَماً } نصبهما اتباعاً لقوله "قيلاً" أي يسمعون قيلاً سلاماً سلاماً. قال عطاء: يحيِّي بعضهم بعضاً بالسلام. ثم ذكر أصحاب اليمين وعجَّب من شأنهم فقال جل ذكره:

{ وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ }، لا شوك فيه، كأنه خُضِد شوكه، أي قطع ونزع منه، هذا قول ابن عباس وعكرمة. وقال الحسن: لا يعقر الأيدي. قال ابن كيسان: هو الذي لا أذى فيه. قال: وليس شيء من ثمرة الجنة في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلاء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه. قال الضحاك ومجاهد: هو الموقر حملاً. قال سعيد بن جبير: ثمارها أعظم من القلال. قال أبو العالية والضحاك: نظر المسلمون إلى وَج - وهو واد مخصب بالطائف - فأعجبهم سدرها، وقالوا: يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله هذه الآية.