{ فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً }، طالعاً، { قَالَ هَـٰذَا رَبِّى فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِى رَبِّى }، قيل: لئن لم يثبتني ربي على الهدى، ليس أنه لم يكن مهتدياً، والأنبياء لم يزالوا يسألون الله تعالى الثبات على الإيمان، وكان إبراهيم يقول:
{ { وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ } [إبراهيم: 35]، { لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّآلِّينَ }، أي: عن الهدى.
{ فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّى هَـٰذَآ أَكْبَرُ }، طالعةً، أي: أكبر من الكوكب والقمر، ولم يقل هذه مع أن الشمس مؤنثة لأنه أراد هذا الطالع، وردّه إلى المعنى، وهو الضّياء والنور، لأنه رآه أضوأ من النجوم والقمر، { فَلَمَّآ أَفَلَتْ }، غربت، { قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّى بَرِىۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }.
{ إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }.