التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ
٤
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوۤاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ
٥
-الصف

معالم التنزيل

{ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفّاً }، أي يصفون أنفسهم عند القتال صفاً ولا يزولون عن أماكنهم, { كَأَنَّهُم بُنْيَـٰنٌ مَرْصُوص }، قد رُصَّ بعضه ببعض أي ألزق بعضه ببعض وأحكم فليس فيه فرجة ولا خلل. وقيل أحكم كالرصاص.

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ }، من بني إسرائيل: { يٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي }، وذلك حين رموه بالأدرة، { وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم }، والرسول يعظم ويكرم ويحترم، { فَلَمَّا زَاغُو }، عدلوا عن الحق، { أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ }، أمالها عن الحق، يعني أنهم لما تركوا الحق بإيذاء نبيهم أمال الله قلوبهم عن الحق، { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ الفَاسِقِين }، قال الزجاج: يعني لا يهدي من سبق في علمه أنه فاسق.