قوله عزّ وجلّ { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ }، فسترى يا محمد ويرون يعني أهل مكة إذا نزل بهم العذاب.
{ بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ }، قيل معناه: بأيكم المجنون فـ "المفتون" مفعول بمعنى المصدر، كما يقال: ما بفلان مجلود ومعقول، أي جلادة وعقل. وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس.
وقيل: الباء بمعنى "في"، مجازة: فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أم في فريقهم؟.
وقيل: الباء بمعنى "مع", و "المفتون" هو الشيطان. والمعنى: مع أيكم الشيطان مع المؤمنين أم مع الكافرين؟ وهذا معنى قول مجاهد.
وقال آخرون: زائدة, معناه: أيكم المفتون؟ أي المجنون الذي فتن بالجنون، وهذا قول قتادة.