{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ}، على الله، {لاَ تَخْفَى}، قرأ حمزة والكسائي: "لا يخفى" بالياء، وقرأ الآخرون بالتاء، {مِنكُمْ خَافِيَةٌ}، أي فِعْلة خافية. قال الكلبي: لا يخفى على الله منكم شيء. قال أبو موسى: يعرض الناس ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة فعندها تطاير الصحف فآخذ بيمينه وآخذ بشماله وذلك قوله عزّ وجلّ:
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ}، تعالوا اقرؤوا كتابيه، الهاء في "كتابيه" هاء الوقف.
{إنِّى ظَنَنتُ}، علمت وأيقنت، {أَنِّي مُلاقٍ حسابيَهْ}، أي: أني أحاسب في الآخرة.
{فَهُوَ فِى عِيشَةٍ}، يعني حالة من العيش، {راضية}، مرضية كقوله:
{ مَّآءٍ دافِقٍ } [الطارق: 6] يريد يرضاها, بأن لقي الثواب وأمن العقاب. {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}، رفيعة.
{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}، ثمارها قريبة لمن يتناولها في كل أحواله ينالها قائماً وقاعداً ومضطجعاً يقطعون كيف شاؤوا.