{ إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِين }، لا يطعم المسكين في الدنيا ولا يأمر أهله بذلك.
{ فَلَيْسَ لَهُ ٱلْيَوْمَ هَـٰهُنَا حَمِيمٌ }، قريب ينفعه ويشفع له.
{ وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ }، وهو صديد أهل النار, مأخوذ من الغسل، كأنه غُسالة جروحهم وقروحهم. قال الضحاك والربيع: هو شجر يأكله أهل النار.
{ لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ ٱلْخَـٰطِئُونَ }، أي: الكافرون.
{ فَلاَ أُقْسِمُ }، "لا" ردٌ لكلام المشركين, كأنه قال: ليس كما يقول المشركون أقسم، { بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُون } أي بما ترون وبما لا ترون. قال قتادة: أقسم بالأشياء كلها فيدخل فيه جميع المخلوقات والموجودات. وقال: أقسم بالدنيا والآخرة. وقيل: "ما تبصرون": ما على وجه الأرض و "ما لا تبصرون": ما في بطنها. وقيل: "ما تبصرون": من الأجسام و "ما لا تبصرون": من الأرواح. وقيل: "ما تبصرون": الإنس و"ما لا تبصرون": الملائكة والجن. وقيل: النعم الظاهرة والباطنة. وقيل: "ما تبصرون": ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم: و "ما لا تبصرون": ما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحداً.