{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ }، قال ابن عباس: أي نياط القلب، وهو قول أكثر المفسرين: وقال مجاهد: الحبل الذي في الظهر. وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب، فإذا انقطع مات صاحبه.
{ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَـٰجِزِينَ }، مانعين يحجزوننا عن عقوبته، والمعنى: أن محمداً لا يتكلف الكذب لأجلكم مع علمه بأنه لو تكلفه لعاقبناه ولا يقدر أحد على دفع عقوبتنا عنه، وإنما قال: "حاجزين" بالجمع هو فعْلُ واحدٍ رداً على معناه كقوله:
{ { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } [البقرة: 285]. { وَإِنَّهُ }، يعني القرآن، { لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }، أي لعظة لمن اتقى عقاب الله.
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ }، يوم القيامة يندمون على ترك الإيمان به.
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ }، أضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين.
{ فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ }.