{ فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَـٰرِقِ وَٱلْمَغَـٰرِبِ }، يعني مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه، { إنَّا لَقَـٰدِرُونَ * عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ }, على أن نخلق أمثل منهم وأطوع لله ورسوله، { ومَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }.
{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ }، في باطلهم، { ويَلْعبوا }، في دنياهم، { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِى يُوعَدُون }، نسختها آية القتال.
{ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ }، من القبور، { سِرَاعاً }، إلى إجابة الداعي، { كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ }، قرأ ابن عامر وابن عباس وحفص: "نُصُبٍ" بضم النون والصاد، وقرأ الآخرون بفتح النون وسكون الصاد، يعنون إلى شيء منصوب، يقال: فلان نُصْبَ عيني. وقال الكلبي: إلى عَلَمٍ وراية. ومن قرأ بالضم. قال مقاتل والكسائي: يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله. كقوله:
{ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النّصبِ } [المائدة: 3]. قال الحسن: يسرعون إليها أيهم يتسلمها أولاً. { يُوفِضُون }، يسرعون. { خاشعةً }، ذليلة خاضعة, { أَبْصَـٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ }، يغشاهم هوان، { ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِى كَانُواْ يوعَدُون }، يعني يوم القيامة.