{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ }، قال عطاء: يكثر أموالكم وأولادكم، { وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أنهَاراً * مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ للهِ وَقَاراً }، قال ابن عباس ومجاهد: لا ترون لله عظمة. وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته. وقال الكلبي: لا تخافون الله حق عظمته.
و"الرجاء": بمعنى الخوف، و"الوقار": العظمة، اسم من التوقير وهو التعظيم.
قال الحسن: لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة.
قال ابن كيسان: ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيراً.
{ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً }، تارات، حالاً بعد حال، نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق.
{ أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَـٰوَٰتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً } قال الحسن: يعني في السماء الدنيا، كما يقال: أتيت بني تميم, وإنما أتى بعضَهم، وفلانٌ متوارٍ في دور فلان وإ نما هو في دار واحدة. وقال عبد الله بن عمرو: إن الشمس والقمر وجوههما إلى السماوات, وضوء الشمس ونور القمر فيهن وأقفيتهما إلى الأرض. ويروى هذا عن ابن عباس.
{ وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً }، مصباحاً مضيئاً.
{ وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً }، أراد مبدأ خلق آدم, خلقه من الأرض، والناس ولده، وقوله: "نباتاً" اسم جعل في موضع المصدر أي إنباتاً، قال الخليل: مجازه: أنبتكم فنبتُّم نباتاً.
{ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا }، بعد الموت، { وَيُخْرِجُكُم }، منها يوم البعث أحياء، { إِخْرَاجاً }.
{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً }، فرشها وبسطها لكم.