قوله عزّ وجلّ: { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ }، يعني صلاة المغرب والعشاء، { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً }، يعني التطوع بعد المكتوبة.
{ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ }، يعني كفار مكة { يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } أي الدار العاجلة وهي الدنيا { وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ }, يعني أمامهم، { يَوْماً ثَقِيلاً }، شديداً وهو يوم القيامة. أي يتركونه فلا يؤمنون به ولا يعملون له.
{ نَّحْنُ خَلَقْنَـٰهُمْ وَشَدَدْنَا }، قوّينا وأحكمنا، { أَسْرَهُمْ }، قال مجاهد وقتادة ومقاتل: "أسرهم" أي: خلقهم، يقال رجل حسن الأسر أي الخلق.
وقال الحسن: يعني أوصالهم شددنا بعضها إلى بعض بالعروق والعصب.
وروي عن مجاهد في تفسير "الأَسر" قال: الشرج, يعني موضع مَصْرَفَيّ البول والغائط, إذا خرج الأذى تقبَّضا. { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَـٰلَهُمْ تَبْدِيلاً }، أي: إذا شئنا أهلكناهم. وأتينا بأشباههم فجعلناهم بدلاً منهم.