التفاسير

< >
عرض

إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
٣
إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً
٤
-الإنسان

معالم التنزيل

{ إِنَّا هَدَيْنَـٰهُ ٱلسَّبِيلَ }، أي بينا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلالة، وعرَّفناه طريق الخير والشر. { إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }، إما مؤمناً سعيداً وإما كافراً شقياً. وقيل: معنى الكلام الجزاء, يعني: بيَّنا له الطريق إن شكر أو كفر.

ثم بيَّن ما للفريقين فقال: { إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَـٰفِرِينَ سَلَـٰسِلَ }، يعني: في جهنم، قرأ أهل المدينة والكسائي, وأبو بكر عن عاصم: "سلاسلاً: و "قواريراً" فقوارير بالألف في الوقف، وبالتنوين في الوصل فيهن جميعاً، وقرأ حمزة ويعقوب بلا ألف في الوقف، ولا تنوين في الوصل فيهن، وقرأ ابن كثير "قوارير" الأولى بالألف في الوقف وبالتنوين في الوصل، و "سلاسل" و "قوارير" الثانية بلا ألف ولا تنوين وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحفص "سلاسلاً" و "قواريراً" الأولى بالألف في الوقف على الخط وبغير تنوين في الوصل، و "قوارير" الثانية بغير ألف ولا تنوين. قوله { وأغلالاً } يعني في أيديهم, تغل في أعناقهم, { وسعيراً }، وقوداً شديداً.