التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً
١
-النازعات

معالم التنزيل

{ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً }, يعني الملائكة تنزع أرواح الكفار من أجسادهم، كما يُغرق النازع في القوس فيبلغ بها غاية المَدِّ، بعد ما نزعها حتى إذا كادت تخرج ردها في جسده فهذا عمله بالكفار, و "الغَرْق" اسم أقيم مقام الإغراق، أي: والنازعات إغراقاً, والمراد بالإغراق المبالغة في المد.

قال ابن مسعود: ينزعها ملك الموت وأعوانه من تحت كل شعرة ومن الأظافير وأصول القدمين، ويرددها في جسده بعد ما ينزعها حتى إذا كادت تخرج ردها في جسده بعد ما ينزعها، فهذا عمله بالكفار.

وقال مقاتل: ملك الموت وأعوانه ينزعون أرواح الكفار كما ينزع السّفُّود الكثير الشُّعب من الصوف المبتلِّ، فتخرج نفسه كالغريق في الماء.

وقال مجاهد: هو الموت ينزع النفوس.

وقال السُّدِّي: هي النفس حين تغرق في الصدر.

وقال الحسن وقتادة وابن كيسان: هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق تطلع ثم تغيب. وقال عطاء وعكرمة: هي القِسِيُّ. وقيل: هي الغزاة الرماة.