{ فَٱلسَّـٰبِقَـٰتِ سَبْقاً }، قال مجاهد: هي الملائكة تسبق ابن آدم بالخير والعمل الصالح. وقال مقاتل: هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
وعن ابن مسعود قال: هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة الذين يقبضونها شوقاً إلى لقاء الله وكرامته، وقد عاينت السرور.
وقال قتادة: هي النجوم يسبق بعضها بعضاً في السير. وقال عطاء: هي الخيل.
{ فَٱلْمُدَبِّرَٰتِ أَمْراً }، قال ابن عباس: هم الملائكة وُكّلوا بأمور عرَّفَهم الله عزّ وجلّ العمل بها.
قال عبد الرحمن بن سابط: يدبر الأمور في الدنيا أربعة: جبريل, وميكائيل, وملك الموت, وإسرافيل, عليهم السلام, أما جبريل: فموكل بالريح والجنود، وأما ميكائيل: فموكل بالقطر والنبات، وأما ملك الموت: فموكل بقبض الأرواح، وأما إسرافيل: فهو ينزل بالأمر عليهم.
وجواب هذه الأقسام محذوف, على تقدير: لتبعثن ولتحاسبن.
وقيل: جوابه قوله: "إن في ذلك لعبرة لمن يخشى".
وقيل: فيه تقديم وتأخير, تقديره: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة والنازعات غرقاً.