{ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ}، بدل من الأخدود، قال الربيع بن أنس: نجّى الله المؤمنين الذين ألقوا في النار بقبض أرواحهم قبل أن تمسهم النار, وخرجت النار إلى من على شفير الأخدود من الكفار فأحرقتهم.
{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ}، أي: عند النار جلوس لتعذيب المؤمنين. قال مجاهد: كانوا قعوداً على الكراسي عند الأخدود.
{وَهُمْ}، يعني الملك وأصحابه الذين خدّوا الأخدود، {عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ}، من عرضهم على النار وإرادتهم أن يرجعوا إلى دينهم، {شُهُودٌ}, حضور، وقال مقاتل: يعني يشهدون أن المؤمنين في ضلال حين تركوا عبادة الصنم.
{ وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ}, قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما كرهوا منهم، {إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ}، قال مقاتل ما عابوا منهم. وقيل: ما علموا فيهم عيباً. قال الزجاج: ما أنكروا عليهم ذنباً إلا إيمانهم بالله، {ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ}.
{ٱلَّذِى لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ}، من أفعالهم، {شَهِيدٌ}.