التفاسير

< >
عرض

ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ
٥
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ
٦
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ
٧
وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ
٨
ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
٩
-البروج

معالم التنزيل

{ ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ }، بدل من الأخدود، قال الربيع بن أنس: نجّى الله المؤمنين الذين ألقوا في النار بقبض أرواحهم قبل أن تمسهم النار, وخرجت النار إلى من على شفير الأخدود من الكفار فأحرقتهم.

{ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ }، أي: عند النار جلوس لتعذيب المؤمنين. قال مجاهد: كانوا قعوداً على الكراسي عند الأخدود.

{ وَهُمْ }، يعني الملك وأصحابه الذين خدّوا الأخدود، { عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ }، من عرضهم على النار وإرادتهم أن يرجعوا إلى دينهم، { شُهُودٌ }, حضور، وقال مقاتل: يعني يشهدون أن المؤمنين في ضلال حين تركوا عبادة الصنم.

{ وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ }, قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما كرهوا منهم، { إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ }، قال مقاتل ما عابوا منهم. وقيل: ما علموا فيهم عيباً. قال الزجاج: ما أنكروا عليهم ذنباً إلا إيمانهم بالله، { ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ }.

{ ٱلَّذِى لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ }، من أفعالهم، { شَهِيدٌ }.