التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ
٢
وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ
٣
وَٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلْمَرْعَىٰ
٤
-الأعلى

معالم التنزيل

{ ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ }، قال الكلبي: خلق كل ذي روح, فسوَّى اليدين والرجلين والعينين. وقال الزجَّاج: خلق الإنسان مستوياً، ومعنى "سوَّى": عدل قامته.

{ وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ }، قرأ الكسائي: "قَدَر" بتخفيف الدال، وشددها الآخرون، وهما بمعنىً واحدٍ.

قال مجاهد: هدى الإنسان لسبيل الخير والشر، والسعادة والشقاوة، وهدى الأنعام لمراتعها.

وقال مقاتل والكلبي: قدر لكل شيء مسلكه, "فهدى": عرّفها كيف يأتي الذكر الأنثى.

وقيل: قدر الأرزاق وهدى لاكتساب الأرزاق والمعاش.

وقيل: خلق المنافع في الأشياء, وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها.

وقال السدي: قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج من الرحم.

قال الواسطي: قدر السعادة والشقاوة عليهم، ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك سبيل ما قدر عليه.

{ وَٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلْمَرْعَىٰ }، أنبت العشب وما ترعاه النَّعَم، من بين أخضر وأصفر وأحمر وأبيض.

{ فَجَعَلَهُ }، بعد الخضرة، { غُثاءً }، هشيماً بالياً، كالغثاء الذي تراه فوق السيل. { أَحْوَى }، أسود بعد الخضرة، وذلك أن الكلأ إذا جف ويبس اسودَّ.