التفاسير

< >
عرض

إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا
١
وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا
٢
وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا
٣
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
٤
-الزلزلة

معالم التنزيل

{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ }, حُرِّكت [الأرض] حركةً شديدة لقيام الساعة، { زِلْزَالَهَا }، تحريكها.

{ وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا }، موتاها وكنوزها فتلقيها على ظهرها.

أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر, أخبرنا عبد الغافر بن محمد, أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي, حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان, حدثنا مسلم بن الحجاج, حدثنا واصل بن عبد الأعلى, حدثنا محمد بن فضل عن أبيه عن أبي حازم, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَقِيءُ الأرضُ أفلاذَ كبدها أمثال الأُسطُوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتلُ فيقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويجيء القاطع فيقولُ: في هذا قَطَعْتُ رحمي، ويجيء السارق فيقولُ: في هذا قُطِعتْ يدي، ثم يَدَعُونه فلا يأخذون منه شيئاً" .

{ وَقَالَ ٱلإِنسَـٰنُ مَا لَهَا }؟ قيل: في الآية تقديم وتأخير تقديره: { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا }، فيقول الإنسان: "ما لها"، أي تخبر الأرض بما عمل عليها.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة, أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث, أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي, أخبرنا عبد الله بن محمود, أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال, حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب, حدثنا يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } قال:أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهدَ على كلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل عليَّ يوم كذا وكذا كذا وكذا، قال: فهذه أخبارها" .