التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٧٦
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
٧٧
-الحج

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

روي أن هذه الآية إلى قوله { الأمور } نزلت بسبب قول الوليد بن المغيرة أأنزل عليه الذكر من بيننا الآية فأخبر { الله } تعالى أنه { يصطفي } أي يختار { من الملائكة رسلاً } إلى الأنبياء وغيرهم حسبما ورد في الأحاديث { ومن الناس } وهم الأنبياء المبعثون لإصلاح الخلق الذين اجتمعت لهم النبوءة والرسالة. وقوله { ما بين أيديهم وما خلفهم } عبارة عن إحاطة علمه بهم وحقيقتها ما قبلهم من الحوادث وما بعدهم، و { الأمور }، جمع أمر ليس يراد به المصدر ثم أمر الله تعالى المؤمنين بعبادته وخص "الركوع والسجود" بالذكر تشريفاً للصلاة، واختلف الناس هل في هذه الآية سجدة؟ ومذهب مالك أنه لا يسجد هنا، وقوله { وافعلوا الخير }، ندب، فيما عدا الواجبات التي صح وجوبها من غير هذا الموضع، وقوله { لعلكم } ترجٍّ في حق المؤمنين كقوله { { لعله يتذكر أو يخشى } [طه: 44] و"الفلاح" في هذه الآية نيل البغية وبلوغ الأمل.