التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
٢١
-النور

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

هذا الخطاب عام لجميع المؤمنين، و { خطوات } جمع خطوة وهي ما بين القدمين في المشي فكأن المعنى لا تمشوا في سبله وطرقه من الأفعال الخبيثة، وقال منذر بن سعيد يجوز أَن يكون { خطوات } جمع خطأ من الخبيثة، وسهلت الهمزة فنطق بها { خطوات } وقرأ بضم الطاء من "خُطوات" الجمهور، وقرأ بسكونها عاصم والأعمش، وقرأ الجمهور "ما زكى"، بتخفيف الكاف أَي ما اهتدى ولا أسلم ولا عرف رشداً، وقرأ أبو حيوة والحسن "زكّى" بشد الكاف أي تزكيته لكم وتطهيره وهدايته إنما هي بفضله لا بأعمالكم وتحرزكم من المعاصي، ثم ذكر تعالى أنه { يزكي من يشاء } ممن سبقت له السعادة وكان عمله الصالح أمارة على سبق السعادة له، ثم أخبر بأنه { سميع } لجميع أقوالهم وكلامهم من قذف وغيره، { عليم } بحق ذلك من باطله لا يجوز عليه في ذلك وهم ولا غلط.