التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَيَجْعَلُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
١٠٠
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وما كان لنفس أن تؤمن إِلا بإذن الله } فيه ستة أقوال.

أحدها: بقضاء الله وقدره.

والثاني: بأمر الله، رُويا عن ابن عباس.

والثالث: بمشيئة الله، قاله عطاء.

والرابع: إِلا أن يأذن الله في ذلك، قاله مقاتل.

والخامس: بعلم الله.

والسادس: بتوفيق الله، ذكرهما الزجاج، وابن الأنباري.

قوله تعالى: { ويجعلُ الرجس } أي: ويجعل الله الرجسَ. وروى أبو بكر عن عاصم «ونجعل الرجس» بالنون. وفيه خمسة أقوال:

أحدها: أنه السخط، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.

والثاني: الإِثم والعدوان، قاله أبو صالح عن ابن عباس.

والثالث: أنه مالا خير فيه، قاله مجاهد.

والرابع: العذاب، قاله الحسن، وأبو عبيدة، والزجاج.

والخامس: العذاب والغضب، قاله الفراء.

قوله تعالى: { على الذين لا يعقلون } أي: لا يعقلون عن الله أمره ونهيه. وقيل: لا يعقلون حججه ودلائل توحيده.