التفاسير

< >
عرض

قُل لَّوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٦
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَـٰتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْمُجْرِمُونَ
١٧
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم } يعني القرآن؛ وذلك أنه كان لا يُنزله عليّ، فيأمرني بتلاوته عليكم. { ولا أدراكم به } أي: ولا أعلمكم الله به. قرأ ابن كثير: «وَلأَدْرَاكم» بلام التوكيد من غير ألف بعدها، يجعلها لاماً دخلت على «أدراكم». وقرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: «أدريكم» بالإِمالة. وقرأ الحسن، وابن أبي عبلة، وشيبة بن نِصاح: «ولا أدرأتُكم» بتاء بين الألف والكاف. { فقد لبثْتُ فيكم عُمُراً } وقرأ الحسن، والأعمش: «عُمْراً» بسكون الميم. قال أبو عبيدة: وفي العمر ثلاث لغات: عُمْر، وعُمُر، وعَمْر. قال ابن عباس: أقمت فيكم أربعين سنة لا أحدثِّكم بشيء من القرآن { أفلا تعقلون } أنه ليس من قِبَلي. { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } يريد: إِني لم أفْتَرِ على الله ولم أكذب عليه، وأنتم فعلتم ذلك حيث زعمتم أن معه شريكاً. والمجرمون هاهنا: المشركون.