التفاسير

< >
عرض

هُنَالِكَ تَبْلُواْ كُلُّ نَفْسٍ مَّآ أَسْلَفَتْ وَرُدُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٣٠
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { هنالك تبلو } قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، وابن عامر: «تبلو» بالباء. وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وزيد عن يعقوب: «تتلو» بالتاء. قال الزجاج: «هنالك» ظرف، والمعنى: في ذلك الوقت تبلو، وهو منصوب بتبلو، إِلا أنه غير متمكِّن، واللام زائدة، والأصل: هناك، وكسرت اللام لسكونها وسكون الألف، والكاف للمخاطبة. و«تبلو» تختبر، أي: تعلم. ومن قرأ «تتلو» بتاءين، فقد فسرها الأخفش وغيره: تتلو من التلاوة، أي: تقرأ. وفسروه أيضاً: تتبع كل نفس ما أسلفت. ومثله قول الشاعر:

قد جعلتْ دلويَ تَسْتَتْلِيني ولا أُريدُ تَبَعَ القريْنِ

أي: تستتبعني، أي: من ثقلها تستدعي اتباعي إِياها.

قوله تعالى: { ورُدّوا } أي: في الآخرة { إلى الله مولاهم الحق } الذي يملك أمرهم حقاً، لا مَن جعلوا معه من الشركاء. { وضل عنهم } أي: زال وبطل { ما كانوا يفترون } من الآلهة.