التفاسير

< >
عرض

وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ
٤٦
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٤٧
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وإِمّا نرينَّك بعض الذي نَعِدُهُمْ } قال المفسرون: كانت وقعة بدر مما أراه الله في حياته من عذابهم. { أو نتوفينَّك } قبل أن نريَك { فإلينا مرجعهم } بعد الموت، والمعنى: إِن لم ننتقم منهم عاجلاً، انتقمنا آجلاً.

قوله تعالى: { ثم الله شهيد على ما يفعلون } من الكفر والتكذيب. قال الفراء: «ثم» هاهنا عطف، ولو قيل: معناها: هناك الله شهيد، كان جائزاً. وقال غيره: «ثم» هاهنا بمعنى الواو. وقرأ ابن أبي عبلة: «ثَمَّ الله شهيد» بفتح الثاء، يراد به: هنالك الله شهيد.

قوله تعالى: { فإذا جاء رسولهم قضي بينهم } فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: إِذا جاء في الدنيا بعد الإِذن له في دعائهم، قضي بينهم بتعجيل الانتقام منهم، قاله الحسن. وقال غيره: إِذا جاءهم في الدنيا، حُكم عليهم عند اتباعه وخلافه بالطاعة والمعصية.

والثاني: إِذا جاء يوم القيامة، قاله مجاهد. وقال غيره: إِذا جاء شاهداً عليهم.

والثالث: إِذا جاء في القيامة وقد كذَّبوه في الدنيا، قاله ابن السائب.

قوله تعالى: { قضي بينهم بالقسط } فيه قولان:

أحدهما: بين الأمَّة، فأثيب المحسن وعوقب المسيء.

والثاني: بينهم وبين نبيهم.