التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُمْ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَٰلِكَ نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلوبِ ٱلْمُعْتَدِينَ
٧٤
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ثم بعثنا من بعده } أي: من بعد نوح { رسلاً إِلى قومهم } قال ابن عباس: يريد إِبراهيم وهوداً وصالحاً ولوطاً وشعيباً. { فجاؤوهم بالبينات } أي: بان لهم أنهم رسل الله. { فما كانوا } أي: أولئك الأقوام { ليؤمنوا بما كذَّبوا } يعني الذين قبلهم. والمراد: أن المتأخرين مَضَواْ على سَنَن المتقدِّمين في التكذيب. وقال مقاتل: فما كانوا ليؤمنوا بما كذَّبوا به من العذاب من قبل نزوله.

قوله تعالى: { كذلك نطبع } أي: كما طبعنا على قلوب أولئك، { كذلك نطبع على قلوب المعتدين } يعني المتجاوزين ما أُمروا به.