التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ
٧٣
-هود

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قالوا أتعجبين من أمر الله } أي: من قضائه وقدرته، وهو إِيجاد ولد من بين كبيرين. قال السدي: قالت سارة لجبرئيل: ما آية ذلك؟ فأخذ بيده عوداً يابساً فلواه بين أصابعه فاهتزَّ أخضر، فقالت: هو إِذن لله ذبيحٌ.

قوله تعالى: { رحمة الله وبركاته عليكم أهلَ البيت } فيه وجهان.

أحدهما: أنه من دعاء الملائكة لهم.

والثاني: أنه إِخبار عن ثبوت ذلك لهم.

ومن تلك البركات وجود أكثر الأنبياء والأسباط من إِبراهيم وسارة.

والحميد بمعنى المحمود. فأما المجيد، فقال ابن قتيبة: بمعنى الماجد، وهو الشريف. وقال أبو سليمان الخطابي: هو الواسع الكرم. وأصل المجد في كلامهم: السَّعَة، يقال: رجل ماجد: إِذا كان سخياً واسع العطاء. وفي بعض الأمثال: في كل شجر نار، واستمجدَ المرْخُ والعَفَارُ، أي: استكثرا منها.