قوله تعالى: { وأنذر الناس } أي: خوِّفهم { يوم يأتيهم العذاب } يعني به: يوم القيامة؛ وإِنما خصه بذِكر العذاب، وإِن كان فيه ثواب، لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعُصاة، قال ابن عباس: يريد بالناس هاهنا: أهل مكة.
قوله تعالى: { فيقول الذين ظلموا } أي: أشركوا { ربنا أخِّرنا إِلى أجل قريب } أي: أمهلنا مُدَّة يسيرة. وقال مقاتل: سألوا الرجوع إِلى الدنيا، لأن الخروج من الدنيا قريب. { نُجِبْ دعوتك } يعني: التوحيد، فيقال لهم: { أولم تكونوا أقسمتم من قبلُ } أي: حلفتم في الدنيا أنكم لا تُبعَثُون ولا تنتقلون من الدنيا إِلى الآخرة.