قوله تعالى: { ثم أوحينا إِليك أن اتبع ملة إِبراهيم } ملَّتُه: دينُه. وفيما أُمر باتباعه من ذلك قولان:
أحدهما: أنه أُمر باتباعه في جميع ملته، إِلا ما أُمر بتركه، وهذا هو الظاهر.
[والثاني: اتباعه في التبرُّؤ من الأوثان، والتدين بالإِسلام، قاله أبو جعفر الطبري].
وفي هذه الآية دليل على جواز اتباع المفضول، لأن رسولنا أفضلُ الرسل، وإِنما أُمر باتباعه، لسبقه إِلى القول بالحق.