التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلـٰكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
٣٣
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٣٤
-النحل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { هل ينظرون إِلاَّ أن تأتيهم الملائكة } وقرأ حمزة، والكسائي «يأتيهم» بالياء، وهذا تهديد للمشركين، وقد شرحناه في [البقرة:210] وآخر [الأنعام:158].

وفي قوله تعالى: { أو يأتيَ أمر ربك } قولان:

أحدهما: أمر الله فيهم، قاله ابن عباس. والثاني: العذاب في الدنيا، قاله مقاتل.

قوله تعالى: { كذلك فعل الذين من قبلهم } يريد: كفار الأمم الماضية، كذَّبوا كما كذَّب هؤلاء. { وما ظلمهم الله } بإهلاكهم { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }، بالشرك { فأصابهم سيئات ما عملوا } أي: جزاؤها، قال ابن عباس: جزاء ما عملوا من الشرك، { وحاق بهم } قد بيناه في [الأنعام:10]، والمعنى: أحاط بهم { ما كانوا به يستهزؤن } من العذاب.