قوله تعالى: { تالله لقد أرسلنا إِلى أمم من قبلك } قال المفسرون: هذه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم { فزين لهم الشيطان أعمالهم } الخبيثة حتى عصَوا وكذَّبوا، { فهو وليُّهم اليوم } فيه قولان:
أحدهما: أنه يوم القيامة، قاله ابن السائب، ومقاتل، كأنهما أرادا: فهو وليهم يوم تكون لهم النار.
والثاني: أنه الدنيا، فالمعنى: فهو مواليهم في الدنيا { ولهم عذاب أليم } في الآخرة، قاله أبو سليمان الدمشقي.
قوله تعالى: { إِلاَّ لِتُبيِّنَ لهم } يعني: الكفار { الذي اختلفوا فيه } أي: ما خالفوا فيه المؤمنين من التوحيد والبعث والجزاء، فالمعنى: أنزلناه بياناً لما وقع فيه الاختلاف.