التفاسير

< >
عرض

تَٱللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٦٣
وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٦٤
-النحل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { تالله لقد أرسلنا إِلى أمم من قبلك } قال المفسرون: هذه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم { فزين لهم الشيطان أعمالهم } الخبيثة حتى عصَوا وكذَّبوا، { فهو وليُّهم اليوم } فيه قولان:

أحدهما: أنه يوم القيامة، قاله ابن السائب، ومقاتل، كأنهما أرادا: فهو وليهم يوم تكون لهم النار.

والثاني: أنه الدنيا، فالمعنى: فهو مواليهم في الدنيا { ولهم عذاب أليم } في الآخرة، قاله أبو سليمان الدمشقي.

قوله تعالى: { إِلاَّ لِتُبيِّنَ لهم } يعني: الكفار { الذي اختلفوا فيه } أي: ما خالفوا فيه المؤمنين من التوحيد والبعث والجزاء، فالمعنى: أنزلناه بياناً لما وقع فيه الاختلاف.