قوله تعالى: { والخيل } أي: وخلق الخيل { والبغال والحمير لتركبوها وزينةً } قال الزجاج: المعنى: وخلقها زينة.
فصل
ويجوز أكل لحم الخيل، وإِنما لم يُذكَر في الآية، لأنه ليس هو المقصود، وإِنما معظم المقصود بها: الركوب والزينة، وبهذا قال الشافعي. وقال أبو حنيفة، ومالك: لا تؤكل لحوم الخيل.
قوله تعالى: { ويخلق مالا تعلمون } ذكر قوم من المفسرين: أن المراد به عجائب المخلوقات في السموات والأرض التي لم يُطَّلع عليها، مثل ما يروى: أن لله ملكاً من صفته كذا، وتحت العرش نهر من صفته كذا. وقال قوم: هو ما أعد الله لأهل الجنة فيها، ولأهل النار. وقال أبو سليمان الدمشقي: في الناس مَن كره تفسير هذا الحرف. وقال الشعبي: هذا الحرف من أسرار القرآن.