التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
٢٥٤
-البقرة

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم } هذه الآية تحث على الصدقات، والإنفاق في وجوه الطاعات. وقال الحسن: أراد الزكاة المفروضة.

قوله تعالى: { من قبل أن يأتيَ يوم } يعني: يوم القيامة { لا بيع فيه } قرأ ابن كثير، وأبو عمرو { لا بيعَ فيه ولا خلةَ ولا شفاعةَ } بالنصب من غير تنوين، ومثله في «إبراهيم» { لا بيعَ فيه } وفي الطور { لا لغوَ فيها ولا تأثيمَ } وقرأ نافع، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. جميع ذلك بالرفع والتنوين. قال ابن عباس: لا فدية فيه، وقيل: إنما ذكر لفظ البيع لما فيه من المعاوضة، وأخذ البدل. والخلة: الصداقة. وقيل: إنما نفى هذه الأشياء، لأنه عنى عن الكافرين، وهذه الأشياء لا تنفعهم، ولهذا قال: { والكافرون هم الظالمون }